چهارشنبه ۰۵ اردیبهشت ۰۳

رشيدالدين ميبدي » كشف الاسرار و عدة الابرار » ۳۷- سورة الصافات - مكية

۱۸ بازديد

قوله تعالي: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ تقول: وقفته وقفا فوقف وقوفا، اي احبسوهم، قال المفسّرون: لمّا سيقوا الي النار حبسوا عند الصّراط لانّ السؤال عند الصّراط.

مفسران گفتند: روز رستاخيز چون كافران را سوي دوزخ رانند ندا آيد از جبّار عالم بفرشتگان كه احبسوهم باز داريد اين كافران را بر پل صراط. بعضي مفسران گفتند كه همه خلق را بر پل صراط باز دارند و از همه سؤال كنند چنانك ربّ العزّة فرمود: فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ. صراط هفت قنطره است ثلاثة صعود و ثلاثة هبوط و السّابعة وسطها في اعلي الصراط و اللَّه عزّ و جلّ علي القنطرة العليا ثاني رجليه يقول: و عزّتي لا يمرّ بي اليوم ظلم ظالم، فذلك قوله تعالي: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ. قال ابن عباس: يسئلون عن جميع اقوالهم و افعالهم. و روي عنه ايضا: إنّهم يسئلون عن لا اله الا اللَّه ايشان را پرسند از كلمه لا اله الّا اللَّه كه حدّ آن چون شناختيد و حقّ آن چون گزارديد، و گزاردن حقّ وي آنست كه امر و نهي در آن بجاي آرند و از محرّمات شرع بپرهيزند. عمر خطاب گفت: من قال لا اله الا اللَّه فليعرف حقّها. حسن بصري را پرسيدند: چه گويي درين خبر كه‌ «من قال لا اله الا اللَّه دخل الجنّة ؟ قال: لمن عرف حدّها و ادّي حقّها.

و عن جابر بن عبد اللَّه قال: خطبنا رسول اللَّه (ص) فقال في خطبته «من جاء بلا اله الّا اللَّه لم يخلط معها غيرها و جبت له الجنة»، فقام اليه علي بن ابي طالب عليه السلام و كان احبّ من قام اليه ذلك اليوم في مسئلة فقال: يا رسول اللَّه بابي انت و امّي ما لم يخلط معها غيرها فسرّه لنا، قال: «حبّا للدّنيا و رضا بها و طلبا لها يقولون اقاويل الانبياء و و يفعلون افعال الجبابرة فمن جاء بلا اله الا اللَّه ليس فيها شي‌ء من هذا وجبت له الجنّة

و عن ابن مسعود قال قال النبيّ (ص): «لا يزول قدما ابن آدم حتّي يسأل عن اربع خصال عن شبابه فيما ابلاه و عن عمره فيما افناه و عن ماله من اين اكتسبه و فيما انفقه و ما ذا عمل فيما علم».

و عن ابن عمر قال قال رسول اللَّه (ص): «اذا كان يوم القيمة دعا اللَّه عزّ و جلّ بعبد من عبيده فيوقفه بين يديه فيسائله عن جاهه كما يسائله عن ماله».

گفته‌اند: سؤال از كافران آنست كه خازنان آتش ايشان را گويند بر سبيل توبيخ و تقريع: «ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ» چيست شما را امروز كه معبودان خود را نصرت نمي‌دهيد چنانك ايشان را در دنيا نصرت مي‌داديد؟ و ها هي تحشر الي النّار آنك ايشان را بدوزخ مي‌برند.

و ايشان را بكار نمي‌آئيد و از دوزخ نمي‌رهانيد. و گفته‌اند: اين جواب بو جهل است كه روز بدر گفت: نحن جميع منتصر ما همه هم پشت‌ايم يكديگر را تا كين كشيم از محمد. روز رستاخيز او را گويند خزنه جهنم: «ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ» چون است كه امروز هم پشت نه‌ايد و نه كين كش؟ ربّ العالمين فرمود: بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ اي خاضعون اذلّاء منقادون لا حيلة لهم.

«وَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلي‌ بَعْضٍ» يعني الرّؤساء و الاتباع، «يَتَساءَلُونَ» يتخاصمون قال الاتباع للرؤساء: إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ اي من قبل الدين فتضلوننا عنه، اي تأتوننا عن اقوي الوجوه و ايمنها كانّكم تنفعوننا نفع السانح فجنحنا اليكم فهلكنا. و قيل: «عن اليمين» عن الخير، اي تروننا انّكم تريدون بنا الخير و قال بعضهم: كان الرّؤساء يحلفون لهم ان ما يدعونهم اليه هو الحقّ. فمعني قوله: «تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ» اي من ناحية الايمان الّتي كنتم تحلفونها فوثقنا بها: و قيل. عن اليمين، اي عن القوّة و القدرة فتكرهوننا عليه، كقوله: «لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ». قال الشماخ:

اذا ما راية رفعت لمجد

تلقاها عرابة باليمين‌

اي بالقوّة، و عرابة اسم ملك اليمين.

«قالُوا» يعني الرّؤساء «بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ» اي ما كنتم مؤمنين فرددناكم عن الايمان.

وَ ما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ اي من حجّة و برهان. و قيل: من قوّة و قدرة فنقهركم علي متابعتنا، «بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ» كفرتم بطغيانكم.

«فَحَقَّ عَلَيْنا» اي وجب علينا جميعا «قَوْلُ رَبِّنا» كلمة العذاب و هي قوله: لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ.

إِنَّا لَذائِقُونَ العذاب، اي انّ الضّالّ و المضلّ جميعا في النّار. و قيل: «حقّ علينا قول» اللَّه و اخباره انّا جميعا نكفره و نصير الي النّار و نذوق العذاب.

فَأَغْوَيْناكُمْ اي دعوناكم الي الغيّ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ و قيل: خيّبناكم كما خبنا و الغواية الغيبة.

قال اللَّه عزّ و جلّ: فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ الرّوساء و الاتباع جميعا، إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ اي بالمشركين.

إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ يتكبّرون عن كلمة التوّحيد و يتكبّرون علي من يدعوهم الي قول لا اله الّا اللَّه وَ يَقُولُونَ أَ إِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ يعنون محمد (ص) فردّ اللَّه عليهم فقال: «بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ» اي بالقرآن و التوّحيد «وَ صَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ» وافق ما كان معهم اي انّه اتي بما اتي به المرسلون.

إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ القول هاهنا مضمر، اي يقال للكفّار: إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ.

وَ ما تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ في الدّنيا من الشّرك. تمّ الكلام ها هنا، ثمّ قال إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ هذا الاستثناء منقطع يعني: لكن عباد اللَّه المخلصين.

أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ اي معلوم دوامه، و قيل: معلوم وقته بكرة و عشيّا، كما قال: وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَ عَشِيًّا.

«فَواكِهُ» جمع فاكهة و هي الثّمار كلّها رطبها و يابسها و هي كلّ طعام يوكل للتلذّذ لا لحفظ الصّحة و القوّة «وَ هُمْ مُكْرَمُونَ» بثواب اللَّه فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ لا شي‌ء فيها الّا النّعيم.

«عَلي‌ سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ» يقابل بعضهم بعضا لا يري بعضهم قفا بعض و قيل لا عداوة بينهم.

«يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ» إناء فيه شراب و لا يكون كاسا حتّي يكون فيه شراب و الّا فهو اناء و قوله «مِنْ مَعِينٍ» اي من خمر جارية في الانهار ظاهرة تراها العيون. تقول: معن الماء اذا جري علي وجه الارض. و قيل: «معين» فعيل من المعن و هو المنفعة.

«بيضاء» من صفة الكأس. و قيل: من صفة الخمر. قال الحسن: خمر الجنّة اشدّ بياضا من اللّبن و البياض احسن الالوان، و قيل: «بَيْضاءَ»، اي صافية في نهاية اللّطافة.

قال الاخفش: كلّ كأس في القرآن و هو خمر. قوله «لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ».

«لا فِيها غَوْلٌ» الغول داء في البطن، و اصل الغول الهلاك و الفساد و الغائلة كلّ ما يحملك علي الكراهة و يدعوك اليها، و المراد بالغول هاهنا السّكر و هلاك العقل و فساده، و ذلك لان خمر الدّنيا يحصل منها انواع من الفساد منها السّكر و ذهاب العقل و وجع البطن و الصّداع و القي‌ء و البول و لا يوجد شي‌ء من ذلك في خمر الجنة. «وَ لا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ» قرأ حمزة و الكسائي: «ينزفون» بكسر الزّاء و اتصال افقهما عاصم في الواقعة، و قرأ الآخرون بفتح الزّاء فيها. من قرأ بفتح الزاء فالمعني لا تغلبهم علي عقولهم و لا يسكرون، و من قرأ بكسر الزّاء فله معنيان: احدهما لا يسكرون، من قولهم: انزف الرجل اذا سكر، و الثّاني: لا ينفد شرابهم، من قولهم: انزف الرجل فهو منزف اذا نفد شرابه. و قيل: المنزف الّذي اتي علي شرابه كلّه.

قال الشّاعر:

لعمري لئن انزفتم او صحوتم

لبئس الندامي انتم آل ابجرا

«وَ عِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ» يقال: فلانة كانت عند فلان اذا كانت تحته و زوجته. و قاصرة الطّرف هي الّتي قصرت طرفها علي زوجها عن غيره، و قصر الطّرف جنس من التغنّج. و «عين» جمع عيناء، اي نجلاء، واسعة العين، يقال: رجل اعين و امراة عيناء و رجال و نساء عين.

«كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ» جميع البيضة و هي بيض النعام يشوب بياضها صفرة و هو احسن الالوان عند العرب و «المكنون» المصور يقال كنت الشّي‌ء اذا صنته، و اكننت الشّي‌ء اذا اخفيته في‌ كنان. و انّما ذكر المكنون و البيض جمع لانّه ردّة الي اللفظ شبهن ببيض النعام لانّها تكنّها عن الرّيح و الشّمس و الغبار بريشها.

«فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلي‌ بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ» يعني اهل الجنة يتذاكرون احوال الدّنيا و احوال أصدقائهم.

«قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ» بهشتيان در بهشت احوال دنيا از يكديگر پرسند، و احوال دوستان ايشان و دشمنان ايشان در دنيا، گوينده‌اي گويد از بهشتيان كه مرا قريني بود در دنيا، يعني شريكي يا برادري كه بعث و نشور را منكر بود. مقاتل گفت: آن دو برادرند كه قصه ايشان در سورة الكهف است: «وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ» يكي مسلمان و يكي كافر. برادر كافر ميگفت مران مسلمان را كه: «أَ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ» بالبعث تو ازيشاني كه ببعث و نشور ميگروند و آن را استوار ميگيرند؟

«أَ إِذا مِتْنا وَ كُنَّا تُراباً وَ عِظاماً أَ إِنَّا لَمَدِينُونَ» مجزيون و محاسبون. استفهام انكارست، ميگويد: ما چون بمرديم و خاك گرديم و استخوان، باز انگيختني‌ايم، و با ما شمار كردني و پاداش دادني؟

آن گه ربّ العالمين فرمايد با آن بهشتيان: هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ خواهيد كه فرو نگريد بدوزخ تا جاي ايشان ببينيد و قدر و منزلت خويش بدانيد: و گفته‌اند آن برادر بهشتي گويد فرا بهشتيان: «هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ» الي النّار لننظر كيف منزلة اخي، نيائيد تا فرو نگريم بآتش و منزلت آن برادر و آن قرين به بينيم كه چون است؟ بهشتيان گويند: انت اعرف به منّا فاطّلع انت تو فرو نگر كه تو او را از ما به شناسي و داني.

قال ابن عباس: انّ في الجنّة كوي ينظر اهلها منها الي النّار و اهلها و يناظرون اهلها لانّ لهم في توبيخ اهل النّار لذّة و سرورا، پس آن برادر فرو نگرد، و آن قرين و برادر خويش را در ميان دوزخ بيند، اينست كه ربّ العالمين فرمود: فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ اي في وسطه. بهشتي گويد با وي: «تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ» اي كدت ان‌ تهلكني، «وَ لَوْ لا نِعْمَةُ رَبِّي» اي عصمته و رحمته، «لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ» معك في النّار. الاحضار لا يستعمل الا في الشّرّ.

«أَ فَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ، إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولي‌» هذا استفهام تعجّب، يقول اهل الجنّة للملائكة حين يذبح الموت: «أَ فَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ» فتقول لهم الملائكة: «لا»، فيقولون: «إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» بهشتيان گويند: پس ازين ما نخواهيم مرد، جز از آن مردن پيشين در دنيا و ما را عذاب نخواهند كرد، فريشتگان گويند: «بلي» چنين است، نه مرگ است اينجا و نه عذاب. آن گه بهشتيان گويند: اينت پيروزي بزرگوار و كرامت بي‌نهايت! و محتمل است كه اين سخن بهشتيان فرا يكديگر گويند از شادي و خرّمي، يعني أ فما نحن بمن شأنه ان يموت كقوله: «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ» يعني انك من شأنه ان يموت، و قيل: هذا من تمام كلام المؤمن لقرينه يقوله علي جهة التّوبيخ بما كان ينكره من امر البعث، ثمّ قال اللَّه عزّ و جلّ: لِمِثْلِ هذا اي لمثل هذا المنزل و لمثل هذا النّعيم الّذي ذكرناه فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ.

«أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا» يعني اذلك الّذي ذكرت من نعيم اهل الجنّة خير نزلا «أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ» الّتي هي نزل اهل النّار. الزّقوم ثمرة شجرة خبيثة مرّة منتنة كريهة الطّعم يكره اهل النّار علي تناوله فهم يتزقمونه علي اشدّ كراهيّة و منه قولهم: تزقّم الطّعام، اذا تناوله علي كره و مشقّة. روي انّ ابن الزبعري قال لصناديد قريش: انّ محمّدا يخوّفنا بالزّقوم و انّ الزّقوم بلسان بربرة و افريقيّة الزيد و التمر. و روي انّ ابا جهل لمّا سمع ذكر الزّقوم الّذي نزل به القرآن جمع زبدا و عسلا و جعل يقول للجارية: زقمينا فان محمّدا يتهدّدنا بالزّقوم حتّي نتزقم يستهزئ فانزل اللَّه صفة الزّقوم.

فقال: «إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ» اي الكافرين. فتنتها قول الكفّار: كيف ينبت الشّجر في النّار و النّار تأكل الشّجر «إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ» اي منبتها فيها. قال الحسن: اصلها في قعر جهنّم و اغصانها ترفع الي دركاتها.

«طَلْعُها» اي ثمرها. سمّي طلعا لطلوعه «كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ» فيه ثلاثة اقوال قال ابن عباس: هم الشّياطين باعيانهم شبّه بها لقبحه لانّ النّاس اذا وصفوا شيئا بغاية القبح قالوا كانّه شيطان و ان كانت الشياطين لا تري لانّ قبح صورتها متصوّر في النّفس و العقول تتشاهد بقبحها الي غير غاية. الثّاني انّ المراد بالشياطين الحيّات و العرب تسمّي الحيّة القبيحة شيطانا. و قيل هي نوع من الحيّات تعرفها العرب و تسمّيها الشّيطان لها اعراف و رؤس قباح. و القول الثّالث: انها شجرة قبيحة منتنة تكون في البادية تسميها العرب رؤس الشياطين شبّه طلع الزّقوم بها في قبح المنظر.

«فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ» المل‌ء حشو الوعاء بما لا يحتمل الزّيادة عليه.

«ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها» اي علي اكل الشّجرة «لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ» اي خلطا من ماء حارّ شديد الحرارة و من الصديد و الغسّاق، يقال: انهم اذا اكلوا الزّقوم شربوا عليه الحميم فيخلطونه به.

«ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَي الْجَحِيمِ» الالف في «الي» في نسخة المصاحف و هي زائدة، و المعني: انهم في وقت اكلهم و شربهم لا يعذّبون بالنار ثمّ يردّون الي الجحيم. و قيل: هذا كقولهم: فلان يرجع الي مال و نعمة، اي هو فيها يريد لا مخلص لهم و لا مرجع الامن نوع من العذاب الي نوع من العذاب.

«إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ» اي وجدوا آباءهم «ضالّين»، «فَهُمْ عَلي‌ آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ» يزعجون و يستحثّون. و الاهراع الاسراع في الشّي‌ء و قال الكلبي: يعملون مثل عملهم.

«وَ لَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ» قبل اهل مكّة «أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ» من الامم الخالية.

«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ» رسلا و انبياء، «فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ» الكافرين، اي كان عاقبتهم العذاب، «إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ» الموحّدين نجوا من العذاب.

«وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ» اي دعا ربه علي قومه فقال: «أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ»، «فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ» نحن اجبنا دعاءه و اهلكنا قومه.

«وَ نَجَّيْناهُ وَ أَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ» اي من كرب الغرق و الطّوفان و اهوال السّفينة. و قيل: من تكذيب قومه ايّاه و استذلاله.

«وَ جَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ»، فالخلق كلّهم من نسل نوح. قال ابن عباس لمّا خرج نوح من السّفينة مات من كان معه من الرّجال و النّساء الّا بنيه الثّلاثة سام و حام و يافث و نساءهم. اصحاب تواريخ گفتند: فرزندان يافث هفت بودند. نامهاي ايشان: ترك و خزر و صقلاب و تاريس و منسك و كماري و صين، و مسكن ايشان ميان مشرق و مهبّ شمال بود. هر چه ازين جنس مردم‌اند از فرزندان اين هفت برادران‌اند، و همچنين فرزندان حام بن نوح هفت بودند، نامهاي ايشان، سند و هند و زنج و قبطه و حبش و نوبه و كنعان، و مسكن ايشان ميان جنوب و دبور و صبا بود، و جنس سياهان همه از فرزندان اين هفت برادران‌اند. امّا فرزندان سام ميگويند پنج بودند، و قومي ميگويند كه هفت بودند: ارم و ارفخشد و عالم و يفر و اسود و تارخ و تورخ ارم پدر عاد و ثمود بود، ارفخشد پدر عرب بود و از ايشان فالغ و قحطان بود، ففالغ جدّ ابرهيم عليه السّلام و قحطان، ابو اليمن و عالم پدر خراسان بود، و اسود پدر فارس بود، و يفر پدر روم بود، و تورخ پدر ارمين بود صاحب ارمينيه، و تارخ پدر كرمان بود، و اين ديار و اقطار همه بنام ايشان باز ميخوانند. و بعد از نوح خليفه وي سام بود و بر سر فرزندان نوح فرمانده بود، و كار ساز و مسكن وي زمين عراق بود و ايران شهر. و قيل: كان يشتو بارض جوخي و يصيف بالموصل. و نوح را پسري چهارمين بود، نام او يام و هو الغريق و لم يكن له عقب.

«وَ تَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ» اي ابقينا له ثناء حسنا و ذكرا جميلا فيمن بعده من الانبياء و الامم الي يوم القيمة. تمّ الكلام.

ثمّ قال اللَّه سبحانه و تعالي: سَلامٌ عَلي‌ نُوحٍ اي سلام عليه منّا فِي الْعالَمِينَ و قيل: تاويله: وَ تَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ في العالمين سَلامٌ عَلي‌ نُوحٍ و لم ينتصب السلام لانّ الحكاية لا تزال عن وجهها و كرّر في الآخرين في العالمين «سَلامٌ عَلي‌ نُوحٍ» للكلام الّذي عرض بينهما. و قيل: معناه و تركنا عليه ان يقول الآخرون: «سَلامٌ عَلي‌ نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ».

«إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ» اي سائر المحسنين ننجّيهم و نثني عليهم كما انجينا نوحا و اثنينا عليه.

«إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ» خصّ الايمان بالذّكر و النّبوّة، اشرف منه بيانا لشرف المؤمنين لا لشرف نوح كما تقول: انّ محمدا عليه السلام من بني هاشم. و قيل: فيه بيان انه انّما استحقّ ذلك بايمانه فضيلة للايمان و ترغيبا فيه.

«ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ» يعني قومه الكافرين.

تا كنون نظري ثبت نشده است
ارسال نظر آزاد است، اما اگر قبلا در رویا بلاگ ثبت نام کرده اید می توانید ابتدا وارد شوید.