دوشنبه ۱۰ اردیبهشت ۰۳

كشف الاسرار و عدة الابرار » ۲۴ سورة النّور مدنيّة

۱۶ بازديد

قوله تعالي: «أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً» اي يسوق سحابا الي حيث يريد، «ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ» اي يجمع بين قطع السحاب المتفرّقة بعضها الي بعض، «ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً» متراكما بعضه فوق بعض، يقال ركمت المتاع و غيره اذا وضعت بعضه فوق بعض، «فَتَرَي الْوَدْقَ» اي المطر، و قيل الودق البرق، و قيل هو المصدر، تقول و دق السّحاب يدق و دقا، «يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ» اي وسطه، و هو جمع الخلل كالجبال جمع الجبل، معني آنست كه يا محمّد نبيني اللَّه را كه ميراند ميغ آهسته و با درنگ آن گه پاره پاره با هم ميسازد و طبق طبق درهم مي‌بندد، آن گه تا بر تا مي‌افكند، و توي بر توي برمينهد تا آب برتابد، و آن گه مجرا در مجرا راست ميكند تا قطره راه يابد، و بر آن مجراها موكلان بر گمارد تا بي فرمان نبارد.

روي انّ اللَّه تعالي خلق السّحاب علي هيئة الغربال ثم يصب الماء عليه من السّماء صبّا ثم ينزل منه قطرة قطرة ليكون اقرب الي النفع و انفي للضرر

، قوله: «وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ» من هاهنا لابتداء الغاية لانّ ابتداء الانزال من السّماء، «مِنْ جِبالٍ» الجبال بدل من السّماء، بدل البعض من الكلّ، و «من» هاهنا ايضا لابتداء الغاية و الضمير في فيها يعود الي السّماء، «مِنْ بَرَدٍ» من هاهنا ليبين انّ الجبال من البرد، و المعني في السّماء جبال من برد ينحدر منها البرد علي السحاب ثمّ علي الارض، فيكون المفعول محذوفا، اي ينزّل من جبال السّماء بردا، حاصل اين قول آنست كه در آسمان كوه‌ها است از برد و رب العزه از آن كوه‌ها برد فرو مي‌فرستد بر ميغ و از ميغ بر زمين، قول ديگر آنست كه مراد ازين جبال تكثير و تعظيم است نه عين جبال، چنان كه كسي گويد عند فلان جبال مال، يريد مقدار جبال من كثرته، و باين قول «مِنْ جِبالٍ» اين «من» صلت است يعني ينزّل من السماء جبالا من برد، و قيل البرد ماء جامد خلقه اللَّه في السّحاب ثمّ ينزل، و قيل يصير في الهواء بردا، و قال ابن عباس: البرد الثلج، «فَيُصِيبُ بِهِ» اي بالبرد، «مَنْ يَشاءُ» يعني يصيب بنفعه من يشاء، و يصرف نفعه عن من يشاء، و قيل يصيب بضرره من يشاء فيهلك زرعه و ماله، و يصرف ضرره عن من يشاء فلا يضرّه، «يَكادُ سَنا بَرْقِهِ» السنا عضوء البرق و لمعانه، «يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ» من شدّة ضوء و بريقه، انّما قال ذلك لانّ من نظر الي البرق خيف عليه ذهاب البصر، و قرأ ابو جعفر يذهب بضم الياء و كسر الهاء من اذهب علي انّ الباء زائدة للتوكيد كما يقال مددت ثوبه و مددت بثوبه.

«يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ» يصرفهما في اختلافهما و تعاقبهما يأتي باللّيل و يذهب بالنهار و يأتي بالنهار و يذهب باللّيل‌

روي ابو هريرة قال قال النبي صلّي اللَّه عليه و سلّم: «يوذيني ابن آدم يسب الدّهر و انا الدهر بيدي الامر اقلب اللّيل و النّهار»

: قوله: «إِنَّ فِي ذلِكَ» اي في ذلك الّذي ذكرت من هذه الاشياء، «لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ» اي دلالة لاهل العقول و البصائر علي قدرة اللَّه و توحيده.

«وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ» قرأ حمزة و الكسائي خالق كل دابة بالاضافة، «مِنْ ماءٍ» اي من نطفة و اراد به كلّ حيوان يشاهد في الدّنيا و لا يدخل فيه الملائكة و الجن لانّ لا نشاهدهم، و قيل يريد به جميع المخلوقات، و اصل جميع الخلق من الماء، و ذلك انّ اللَّه تعالي خلق ماء ثم جعل بعضه ريحا فخلق منها الملائكة و بعضه نارا فخلق منها الجن و بعضه طينا فخلق منه آدم، و سأل ابو هريرة رسول اللَّه (ص) مم خلق اللَّه الخلق؟ فقال عليه السلام: «من الماء فمنهم من يمشي»

لما اجتمع العاقل مع غير العاقل جعل الغلبة للعاقل، فقال فمنهم بلفظ جمع العقلاء، «مَنْ يَمْشِي عَلي‌ بَطْنِهِ» كالحيّات و الحيتان و الديدان، «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلي‌ رِجْلَيْنِ» كالانسان و الطّير، «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلي‌ أَرْبَعٍ» كالبهائم و السباع، و لم يذكر من يمشي علي اكثر من اربع، مثل حشرات الارض لانّها في الصورة كالتي تمشي علي الاربع، و قيل «يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ» يريد به ما يمشي علي اكثر من اربع، و قيل ما زاد رجله علي الاربع فاعتماده في مشيه علي اربع في الجهات الاربع، «إِنَّ اللَّهَ عَلي‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ» ممّا ذكر و بيّن، «قَدِيرٌ» قادر علي الكمال.

«لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ» اي احكاما و فرائض، و قيل علامات و دلائل، «وَ اللَّهُ يَهْدِي» يرشد، «مَنْ يَشاءُ إِلي‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» الي دين الاسلام، و قيل الي طريق الجنّة.

«وَ يَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ أَطَعْنا» يعني المنافقين يقولونه، «ثُمَّ يَتَوَلَّي» يعرض عن طاعة اللَّه و رسوله، «فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ» اي من بعد قولهم، «آمَنَّا» و يدعوا الي غير حكم اللَّه، قال اللَّه عزّ و جل: «وَ ما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ» قيل نزلت هذه الآية في بشر المنافق كان بينه و بين يهودي خصومة في ارض فقال اليهودي نتحاكم الي محمّد و قال المنافق نتحاكم الي كعب الاشرف فان محمّدا يحيف علنيا، فانزل اللَّه هذه الآية و قال: «وَ إِذا دُعُوا إِلَي اللَّهِ وَ رَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ» و الرسول بحكم اللَّه، «إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ» عن الحكم، و قيل عن الاجابة.

«وَ إِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ» اي القضاء لهم لا عليهم، «يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ» طائعين منقادين، الاذعان الاسراع الي الطاعة «أَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» اي كفر و نفاق، «أَمِ ارْتابُوا» شكّوا بعد آن آمنوا، «أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ رَسُولُهُ» وضعت كلمة «ام» في هذين الموضعين بدل بل، و هذا يأتي في القرآن في غير موضع و معني الآية، انّهم كذلك. و جاء بلفظ الاستفهام لانّه اشدّ في الذّم و التوبيخ. «بَلْ أُولئِكَ» الضّرب عن ان يكون رسول اللَّه يحيف علي احد في حكمه، «أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ» المنافقون الكافرون، و قيل معناه ليس من جهة الرسول ما يرتاب به و لكنّهم كافرون ظالمون لانفسهم حين امتنعوا من الاذعان لحكم اللَّه و رسوله.

«إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَي اللَّهِ» اي الي كتاب اللَّه و رسوله، «لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ» اي ليحكم النبي بينهم بحكم اللَّه الّذي امر به في القرآن، «أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا» قول النبي، «وَ أَطَعْنا» امره، هذا ليس علي طريق الخبر لكنّه تعليم اداب الشرع، و علي معني انّ المؤمنين كذا ينبغي ان يكونوا، و قول منصوب علي انّه خبر كان و اسمه في قوله: «أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا». «وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» الفائزون الباقون في النعيم المقيم.

«وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ» قال ابن عباس فيما ساءه و ستره، «وَ يَخْشَ اللَّهَ» علي ما عمل من الذنوب، «وَ يَتَّقْهِ» فيما بعد، و قيل الخشية خوف مع اعتقاد عظم المخشي، و الاتقاء الاحتراز من العصيان و التقصير في المأمور، «فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ» بالثواب و الناجون من العقاب، قرأ ابو عمرو و ابو بكر «يتّقه» بكسر القاف و اسكان الهاء، و قرأ ابو جعفر و يعقوب و قالون عن نافع «و يتقه» بكسر القاف و اختلاس الهاء، و قرأ حفص «و يتقه» باسكان القاف و اختلاس الهاء، و قرأ الباقون «و يتقهي» بكسر القاف و اشباع الهاء، ثمّ رجع الي حديث المنافقين فقال: «وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ»

جهد اليمين ان يحلف باللّه و لا حلف فوق الحلف باللّه يعني بذلوا فيها مجهود هم لئن امرنا محمّد بالخروج الي الغزو لغزونا و ذلك انّ المنافقين كانوا يقولون لرسول اللَّه اينما تكن نكن معك، لئن خرجت خرجنا و ان اقمت اقمنا و ان امرتنا بالجهاد جاهدنا، فقال اللَّه تعالي: «قُلْ» لهم، «لا تُقْسِمُوا»

لا تحلفوا، تمّ الكلام ثم قال: «طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ»

اي هذه طاعة معروفة بالقول دون الاعتقاد اي امر عرف منكم انكم تكذبون فيه و تقولون ما لا تفعلون، هذا معني قول مجاهد، و قيل معناه طاعة بينة خالصة افضل و امثل من يمين باللسان لا يوافقها الفعل، و قال مقاتل بن سليمان: ليكن منكم طاعة معروفة، «إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ»

عالم بما تظهرون و ما تضمرون، لا يخفي عليه شي‌ء من اعمالكم.

«قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا» تعرضوا عن طاعته، «فَإِنَّما عَلَيْهِ» اي علي الرسول، «ما حُمِّلَ» كلّف و امر به من تبليغ الرسالة و قد بلغها، «وَ عَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ» من الاجابة و الطاعة، و قيل انّما عليه ما حمّل و عليكم ما حملتم منسوخ بآية السيف، «وَ إِنْ تُطِيعُوهُ» فيما يأمركم و ينهاكم، «تَهْتَدُوا» الي الحقّ و الرشد و الجنة، «وَ ما عَلَي الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ» اي التبليغ البيّن.

روي عن علقمة، بن وائل الحضرمي عن ابيه قال سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه و سلّم فقال يا نبيّ اللَّه ا رأيت ان اقام علينا امراء سألونا حقهم و منعونا حقنا فما تأمرنا، فاعرض عنه، ثم سأله فاعرض عنه، ثم قال في الثالثة او في الثانية فجدبه الاشعث بن قيس، فقال رسول اللَّه (ص): «اسمعوا و اطيعوا فانّما عليهم ما حمّلوا و عليكم ما حمّلتم»

، و قال ابو عثمان الحيري: من امر السّنّة علي نفسه قولا و فعلا نطق بالحكمة، و من امر الهوي علي نفسه قولا و فعلا نطق بالبدعة، لقول اللَّه عز و جل: «وَ إِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا».

«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ» ابو العاليه گفت سبب نزول اين آيت آن بود كه رسول خدا و ياران او پيش از هجرت روزگاري در مكه رنجور بودند و ناآمن از دشمن، رب العزه ايشان را بر اذي كفار صبر ميفرمود و دستوري قتال نبود و رسول (ص) پنهان و آشكارا بر دين اسلام دعوت ميكرد و بر اذي كافران صبر همي كرد تا او را بهجرت فرمودند، چون بمدينه هجرت كرد مهاجران و مسلمانان هم چنان ناآمن بودند از دشمنان و پيوسته سلاح داشتندي آخر يكي از مهاجران گفت: ما يأتي علينا يوم تأمن فيه و نضع السلاح. و خود روزي ما را نبود كه ايمن رويم در زمين مكّه و سلاحها از دست بنهاده، ربّ العزه در شأن ايشان اين آيت فرستاد و ايشان را بنصرت و امن و تمكين وعده داد فقال تعالي: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ»، باين قول «مِنْكُمْ» اشارت بمهاجران است، «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ» اين ارض زمين مكه است، و روا باشد كه آيت بر عموم رانند و مراد باين ارض همه زمين باشد در ديار اسلام كه رب العزه بساط اسلام در آن بگستراند و دود شرك و كفر باطل ادبار خويش برد و مسلمانان را انبوهي دهد، چنان كه گفت تعالي و تقدس: «لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ كُلِّهِ» و به‌ قال النّبي (ص): «لا يبقي علي الارض بيت مدر و لا و بر الا ادخله اللَّه كلمة الاسلام بعز عزيز او ذل ذليل، امّا ان يعزهم اللَّه فيجعلهم من اهلها، و امّا ان يذلهم فيدينوا لها.»

قوله: «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ» ادخل اللام لجواب اليمين المضمرة و تقدير القول فيه يعني وعد اللَّه و قال و اللَّه يستخلفنهم في الارض، اي ليورثنّهم ارض الكفار من العرب و العجم، فيجعلهم ملوكها و سكّانها و خلفاء هم فيها، «كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» يعني بني اسرائيل حيث اهلك الجبابرة بمصر و الشام، و اورثهم ارضهم و ديارهم، قرأ ابو بكر عن عاصم «كما استخلف» بضم التّاء و كسر اللام علي ما لم يسم فاعله، و الباقون بفتح التّاء و اللام لقوله: «وَعَدَ اللَّهُ» فقوله: «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ»، يعود اليه، فكذلك «كَمَا اسْتَخْلَفَ» و المعني يستخلفنهم، استخلافا كاستخلافة الّذين من قبلهم. «وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضي‌ لَهُمْ» قال ابن عباس: يوسّع لهم في البلاد حتي يملكوها و يظهر دينهم الاسلام علي سائر الاديان، «وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ» قرأ ابن كثير و ابو بكر و يعقوب «و ليبدلنهم» بالتخفيف من الإبدال، و قرأ الباقون «وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ» بالتشديد من التبديل، و هما لغتان، و قيل التبديل تغيير الحال مع بقاء الاصل، و الإبدال جعل الشي‌ء مكان الشي‌ء، «مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً» قومي گفتند اين خوف و امن هر دو در دنياست، و جماعتي گفته‌اند كه خوف در دنياست و امن در قيامت، و في ذلك ما روي عن النبيّ صلّي اللَّه عليه و سلّم قال: «يقول اللَّه عزّ و جل انّي لا اجمع علي عبدي خوفين و لا امنين ان خافني في الدّنيا آمنته في الآخرة و ان امنني في الدّنيا اخفته في الآخرة».

«يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً» هذا نعت حال يراد به الشرط، سياق اين سخن بر سبيل شرط است ميگويد ايشان را پس از بيم امن دهيم تا آن گه كه مرا مي‌پرستند و انباز نگيرند اين همچنانست كه گفته: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» ثم شرط علي ذكر نعت الحال فقال: «تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» يعني ما دمتم تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر، رب العالمين جل جلاله اين وعده داد پس وعده وفا كرد و دين اسلام را بر همه دينها غلبه داد و مسلمانان را نصرت داد و مؤمنان و دوستان را از دشمنان آمن كرد، و في ذلك ما روي عدي بن حاتم قال: بينا انا عند النّبي (ص) إذ أتاه رجل فشكا اليه الفاقة ثم اتاه آخر فشكا اليه قطع السبيل، فقال: يا عدي هل رأيت الحيرة؟

قلت لم ارها، قال فان طالت بك حياة فلترينّ الظّعينة ترتحل من الحيرة حتي تطوف بالكعبة لا تخاف احدا الا للَّه، و لئن طالت بك الحياة لتفتحن كنوز كسري. قلت كسري بن هرمز؟ قال: كسري بن هرمز، و لئن طالت بك الحياة لترين الرجل يخرج مل‌ء كفه من ذهب او فضّة يطلب من يقبله منه و لا يجد احدا يقبله منه و ليلقين اللَّه احدكم يوم القيامة و ليس بينه و بينه ترجمان يترجم له فليقولن الم نبعث اليك رسولا فبلغك؟

فيقول بلي، فيقول ا لم اعطك مالا و افضل عليك؟ فيقول بلي، فينظر عن يمينه فلا يري الّا جهنم و ينظر عن يساره فلا يري الّا جهنم»، قال: عدي سمعت رسول اللَّه يقول: «اتقوا النار و لو بشق تمرة فمن لم يجد شقّ تمرة فبكلمة طيبة»، قال: عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتي تطوف بالكعبة لا تخاف الا اللَّه، و كنت فيمن افتتح كنوز كسري بن هرمز و لئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبيّ يخرج مل‌ء كفه.

و گفته‌اند درين آيت دلالت روشن است بر خلافت صدّيق و امامت خلفاء راشدين، لانه بالاجماع لم يتقدمهم في الفضيلة الي يومنا احد و من بعدهم، مختلف فيهم فاولئك مقطوع بامامتهم و صدق وعد اللَّه فيهم و هم علي الدين المرضي من قبل اللَّه تعالي و لقد آمنوا بعد خوفهم و قاموا بسياسة المسلمين و الذبّ عن حوزة الاسلام احسن قيام. و في ذلك ما روي سعيد بن جمهان عن سفينة قال سمعت النبيّ يقول: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم يكون ملكا»

ثم قال سفينة لسعيد: امسك خلافة ابي بكر سنتين و خلافة عمر عشرا و خلافة عثمان اثنتي عشرة و خلافة عليا ستا.

و عن جابر بن عبد اللَّه قال قال رسول اللَّه (ص): «الخلافة بعدي في امّتي في اربعة: ابي بكر و عمر و عثمان و عليّ»

، و قال بعضهم خلفاء اللَّه عز و جل في الارض ثلاثة: آدم في قوله: «إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً». و داود في قوله: «يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ»، و ابو بكر في قوله: «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ». قوله: «وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ» اراد به كفران النعمة و لم يزد الكفر باللّه عز و جل، «فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ» العاصون للَّه، قال اهل التفسير اول من كفر بهذه النعمة و جحد حقّها، الّذين قتلوا عثمان فلما قتلوه غيّر اللَّه ما بهم و ادخل عليهم الخوف حتي صاروا يقتتلون بعد ان كانوا اخوانا. روي حميد بن هلال قال قال عبد اللَّه بن سلام في عثمان: انّ الملائكة لم تزل محيطة بمدينتكم هذه منذ قدمها رسول اللَّه (ص) حتي اليوم فو اللَّه لئن قتلتموه ليذهبن ثم لا يعودون ابدا، فو اللَّه لا يقتله رجل منهم الّا لقي اللَّه أجذم لا يد له ران سيفه لم يزل مغمودا عنكم، و اللَّه لئن قتلتموه ليسلنّه اللَّه عز و جل عليكم ثم لا يغمده عنكم، امّا قال ابدا و امّا قال الي يوم القيامة فما قتل نبي قطّ الا قتل به سبعون الفا، و لا خليفة الا قتل به خمسة و ثلاثون الفا، و قيل «مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ» يريد به مسيلمة بن حبيب و اهل اليمامة و المرتدين من هذه الامّة، و عن ابيّ بن كعب عن رسول اللَّه قال: «بشرت هذه الامة بالسناء و الرفعة و التمكين في الدّين، فمن طلب منهم الدّنيا بعمل الآخرة لم يكن له في الآخرة نصيب».

قوله: «وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ» يعني المفروضة، «وَ آتُوا الزَّكاةَ» الواجبة، «وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ» باجابته الي ما دعاكم اليه، «لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» فانها من موجبات الرحمة.

«لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» قرأ ابن عامر و حمزة «لا يحسبنّ» بالياء اي لا يحسبن الّذين كفروا انفسهم معجزين، فيكون المفعول الاوّل محذوفا و يكون قوله: «مُعْجِزِينَ» مفعولا ثانيا، و قرأ الآخرون «لا تَحْسَبَنَّ» بالتاء، يعني لا تحسبنّ يا محمّد، الّذين كفروا معجزين.

«الَّذِينَ كَفَرُوا» علي هذه القراءة مفعول اول و «مُعْجِزِينَ» مفعول ثان، و ابن عامر و حمزة و عاصم يفتحون السين، و الباقون يكسرونها و هما لغتان. قوله: «مُعْجِزِينَ» اي فائتين، و قيل سابقين، تقول اعجزه جعله عاجزا او وجده عاجزا و نسبه الي العجز. «وَ مَأْواهُمُ النَّارُ» اي مرجعهم و منقلبهم و هو استيناف كلام، «وَ لَبِئْسَ الْمَصِيرُ» اي لبئس المرجع النّار.

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ» قال ابن عباس: وجّه رسول اللَّه (ص) غلاما من الانصار يقال له مدلج بن عمرو الي عمر بن الخطاب وقت الظهيرة ليدعوا، فرأي عمر بحالة كره عمر رؤيته ذلك فقال: يا رسول اللَّه وددت لو انّ اللَّه امرنا و نهانا في حال الاستيذان، فانزل اللَّه عز و جل هذه الآية، و قال مقاتل نزلت في اسماء بنت مرشد كان لها غلام كبير فدخل عليها في وقت كرهته فاتت رسول اللَّه فقالت: ان خدمنا و غلماننا يدخلون علينا في حال نكرهها، فانزل اللَّه تعالي «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ»، يعني العبيد و الاماء و انّما اضيف الملك الي اليد لانّ العرب الاولي يتبايعون بالايدي و انما خصّ باليمين تخييرا للكلام و استدراكا لليمين. «وَ الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ» من الاحرار، ليس المراد منهم الاطفال الّذين لم يظهروا علي عورات النساء بل الّذين عرفوا امر النساء و لكن لم يبلغوا، «ثَلاثَ مَرَّاتٍ» اي يستأذنوا في ثلاثة اوقات، «مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ» وقت مفارقة الفراش و القيام من النوم، «وَ حِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ» وقت القيلولة، «وَ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ» وقت النوم و الاوي الي الفراش و انّما خصّ هذه الاوقات لانها ساعات الخلوة و وضع الثياب و التكشف، فامر العبيد و الصبيان بالاستيذان في هذه الاوقات فامّا غيرهم فيستاذنون في جميع الاوقات، «ثَلاثُ عَوْراتٍ» قرأ حمزة و الكسائي و ابو بكر ثلاث بنصب الثّاء بدلا من قوله: «ثَلاثَ مَرَّاتٍ» و قرأ الآخرون ثلاث بالرفع علي انّه خبر مبتداء محذوف و تقديره هذه الاوقات المذكورة ثلاث عورات لكم، سمّيت هذه الاوقات عورات لانّ الانسان يضع فيها ثيابه فتبدوا عورته، و قيل هذه الاوقات اوقات التجرد و ظهور العورة، فصارت من عورات الزمان فجري مجري عورات الأبدان، و قيل هي علي اضمار الوقت و تقديره ثلاثة اوقات عورات فحذف المضاف و اقام المضاف اليه مقامه، فلذلك انث الثلاث، «لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَ لا عَلَيْهِمْ» يعني العبيد و الخدم و الصبيان، «جُناحٌ» في الدخول عليكم بغير استيذان، «بَعْدَهُنَّ» اي بعد هذه الاوقات الثلاثة، «طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلي‌ بَعْضٍ» تأويله فبعضكم بعد تلك الساعات طوّافون علي بعض تتباسطون و تتلاقون و تتعاشرون و لا تحتشمون، و هذه اشارة الي انه تكثر الحاجة اليهم فلو شرط الاستيذان في كل مرّة لشق ذلك عليهم، و صحّ في الخبر: ان الهرّة ليست بنجسة انّما هي من الطوافين عليكم و الطوافات، يعني انّها تصحبك اذا خلوت و من صحبك في خلوتك و استخلي بك فهو طوّاف عليك شبّهها بالمماليك و خدم البيت، الّذين يطوفون علي اهلهم للخدمة، و منه قول ابراهيم انّما الهرّة كبعض اهل البيت، و قال ابن عباس: انّما هي من متاع البيت، و قيل شبّهها بمن يطوف للحاجة و المسألة يريد ان الاجر في مواساتها كالاجر في مواساة من يطوف للحاجة و المسألة، «كَذلِكَ» اي كبيان الاحكام في هذه الآية، «يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ» الامر و النهي، «وَ اللَّهُ عَلِيمٌ» فيما يأمر، «حَكِيمٌ» فيما يدبّر. اختلف العلماء في حكم هذه الآية، فقال قوم هو منسوخ لا يعمل به. اليوم قيل لابن عباس، كيف تري في هذه الآية امرنا فيها بما امرنا و لا يعمل بها احد؟ فقال ابن عباس: انّه رفيق حليم يحبّ الستر و لم يكن للقوم ستور و لا حجاب فكان الخدم و الولايد يدخلون فربّما يرون منهم ما لا يحبّون، فامروا بالاستيذان في تلك العورات و قد بسط اللَّه الرزق و اتخذ الناس الستور فرأي انّ ذلك اغني عن الاستيذان، و ذهب قوم الي انها غير منسوخة، روي عن موسي بن ابي عائشة قال سألت الشعبي عن هذه الآية «لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ» أ منسوخة هي؟ قال لا و اللَّه ما نسخت، قلت انّ الناس لا يعملون بها، قال اللَّه المستعان، و عن سعيد بن جبير في هذه الآية انّ ناسا يقولون نسخت و اللَّه ما نسخت و لكنّها مما يتهاون به الناس.

قوله: «وَ إِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ» يريد الاحرار الّذين بلغوا، و الحلم رؤيا البالغ و منه سمّي البلوغ حلما و المحتلم و الحالم البالغ، و الحالم النّائم و المتحلم الّذي يري الرؤيا، و في الخبر، من تحلّم في منامه فلا يخبرنا بتلعب الشيطان به‌، و معني الآية اذا بلغ الاطفال من احراركم و ارادوا الدخول عليكم فليستأذنوا في جميع الاوقات، «كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» اي كما استأذن الّذين بلغوا و دخلوا من قبلهم، و قيل يعني الّذين كانوا مع ابراهيم و موسي و عيسي عليهم السّلام.

«كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ» دلالاته و احكامه، «وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» قال سعيد بن المسيب يستأذن الرّجل علي امّه انما انزلت هذه الآية في ذلك و سئل حذيفة أ يستأذن الرّجل علي والديه؟ قال نعم، ان لم تفعل رأيت منهما ما تكره قوله: «وَ الْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ» يعني العجائز اللاتي قعدن علي الولد و الحيض من الكبر فلا يلدن و لا يحضن، واحدتها قاعد بلاهاء ليدل بحذف الهاء علي انّه قعود كبر، كما قالوا امرأة حامل ليدلّ بحذف الهاء علي انه حمل حبل، و قالوا في غير ذلك قاعدة في بيتها و حاملة علي ظهرها، قال ابن قتيبة: سمّيت المرأة قاعدا اذا كبرت لانّها تكثر القعود، و قيل هنّ العجائز اللواتي اذا رآهن الرّجال استقذروهنّ، فامّا من كانت فيها بقية من جمال و هي محل الشهوة فلا تدخل في هذه الآية، «اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً» اي لا يطمعن في ان تتزوجن لكبرهن، «فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ» عند الرجال و هي الجلباب و الرداء الّذي فوق الثياب و القناع الّذي فوق الخمار،» فاما الخمار لا يجوز وضعه، و قيل الثياب، و في هذه الآية هي الملاحف و الاستعفاف هاهنا الاستتار بالملاحف، «غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ» اي غير مبديات بزينة و التبرج اظهار محاسنها الّتي ينبغي ان تسرها، كالشعر و الذراع و النحر و السّاق اي لا يقصدن بوضعها ان يظهرن زينتهن، و قيل التبرج هاهنا و في قوله: «وَ لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولي‌» الخروج من البيت ظاهرة الزّينة. «وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ» اي التلبس خير لها من التكشف، «وَ اللَّهُ سَمِيعٌ» لما يقال، «عَلِيمٌ» بما يقصد و ينوي «لَيْسَ عَلَي الْأَعْمي‌ حَرَجٌ» علماء تفسير مختلفند در سبب نزول اين آيت، ابن عباس گفت: چون اين آيت فرو آمد كه: «وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ» مسلمانان تحرّج نمودند از مواكلت نابينا و لنگ و بيمار گفتند ما را نهي كردند از خوردن مال بباطل و بهينه اموال طعام است كه در پيش نهند و خورند و ايشان عاجزانند و ضعفااند و در خوردن مقاومت اصحا نتوانند و بر ايشان حيف رود و ضيق و آن گه خوردن مال بباطل باشد، ازين سبب تحرج كردند تا رب العزّة اين آيت فرستاد و ايشان را رخصت داد در مواكلت ايشان، و باين تأويل «علي» بمعني «في» است اي ليس عليكم في مواكلة الاعمي و الاعرج و المريض حرج، سعيد بن جبير گفت و ضحاك: ضعيفان تحرج مينمودند از مواكلت اصحّا از بيم آن كه ايشان را كراهيت آيد خوردن با ما و ايشان را از آن رنج بود، و معني آنست كه برين ضعيفان حرج نيست كه خورند از خانه‌هاي ايشان كه نام برده‌اند درين آيت. مجاهد گفت اصحاب رسول (ص) بر يكديگر مهربان و مشفق بودند، وقت بود كه ازين ضعيفان يكي در خانه ايشان شدي بطلب طعام و در خانه ايشان طعام نبودي و رد كردن ايشان بي طعام روي نبود همي برخاستند و بخانه‌هاي خويش و پيوند ميرفتند و ايشان را با خود ميبردند طعام خوردن را، ضعيفان دست بآن طعام نمي‌بردند و تحرج مي‌نمودند يعني كه نه مالك طعام ما را خواند و سر طعام آورد تا رب العزه ايشان را درين آيت رخصت داد.

سعيد مسيب گفت. جماعتي صحابه با رسول خدا بغزا رفتند و كليد گنجينه‌ها باين ضعيفان و خويشان سپردند و خوردن طعام ايشان را مباح كردند ايشان خود تحرج نمودند و نخوردند يعني كه ايشان غايبند و در غيبت ايشان طعام ايشان نخوريم تا رب العزة ايشان را باين آيت رخصت داد. حسن گفت: معني آيت آنست كه بر نابينا و لنگ و بيمار حرج نيست چون تخلف كند از جهاد، ايشان را تخلف از جهاد اين آيت رخصت است، و بقول حسن سخن اينجا تمام شد كه: «وَ لا عَلَي الْمَرِيضِ حَرَجٌ» پس بر استيناف گفت: «وَ لا عَلي‌ أَنْفُسِكُمْ» اي حرج في ان تأكلوا من بيوتكم الي آخر الآية. قومي گفتند «وَ لا عَلي‌ أَنْفُسِكُمْ» تا آخر آيه منسوخ است، در ابتدا در خانه‌هاي يكديگر بي‌حجاب ميرفتند و طعام كه مييافتند ميخوردند پس چون آيه آمد كه: «لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّي تَسْتَأْنِسُوا» و «لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلي‌ طَعامٍ» اين منسوخ گشت، و بيشترين علما بر آنند كه اينجا نسخ نيست و معني آن است كه: و لا علي انفسكم ان تأكلوا من بيوتكم، اي لا حرج عليكم ان تأكلوا من اموال عيالكم و ازواجكم، و بيت المرأة كبيت الزّوج، و قيل «مِنْ بُيُوتِكُمْ» اي بيوت اولادكم، جعل بيوت اولادهم بيوتهم لانّ ولد الرّجل من كسبه و ماله كماله، و في الحديث: «انت و مالك لا بيك» «أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ» قرأ حمزة وحده امّهاتكم بكسر الالف و الميم جميعا. و قرأ الكسائي امّهاتكم بكسر الالف و فتح الميم، و قرأ الباقون بضمّ الالف و فتح الميم. «أَوْ بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَواتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ»

اي بيوت ما ملكتم مفاتحه. قال ابن عباس: عني بذلك وكيل الرّجل و قيّمه في ضيعته او ماشيته لا بأس عليه ان يأكل من ثمر ضيعته و يشرب من لبن ماشيته و لا يحمل و لا يدّخر. و قال الضحاك: يعني من بيوت عبيدكم و مماليككم و ذلك ان السيّد يملك منزل عبده، و المفاتح الخزائن لقوله: «وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ». قال عكرمة: اذا ملك الرّجل المفتاح فهو خازن فلا بأس ان يطعم الشي‌ء اليسير. و قال السدي: الرجل يولي طعامه غيره يقوم عليه فلا بأس ان يأكل منه. و قيل هو ولي اليتيم له ان يتناول من ماله ما قال اللَّه: «وَ مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ و مفاتحه بيده». «أَوْ صَدِيقِكُمْ» الصديق هو الّذي صدقك في مودّته، و قيل هو الّذي يوافقك في ظاهره و باطنه. قال ابن عباس: الصديق اكبر من الوالدين الا تري انّ اهل النّار لم يستغيثوا بالآباء و الامّهات بل قالوا فما لنا من شافعين و لا صديق حميم. فرخص اللَّه له ان يأكل من بيته بغير اذنه، و قيل هو اذا دعاك الي وليمة فحسب.

و كان الحسن و قتادة بريان دخول الرّجل بيت صديقه و التحرم بطعامه من غير استيذان منه في الاكل بهذه الآية، و دخل عبد اللَّه بن ادريس علي الاعمش منصرفا من املاك و في كمّه سكر فادخل الاعمش يده في كمّه و اخذ من الشكر و قرأ «أَوْ صَدِيقِكُمْ» ابن عباس گفت اين در شأن حارث بن عمرو فرو آمد كه با رسول خدا (ص) بغزا شد و مالك بن زيد را خليفه كرد بر اهل خويش، چون باز آمد او را نزار و ضعيف ديد، گفت چه رسيد ترا كه چنين ضعيف گشته‌اي؟ گفت: لم يكن عندي شي‌ء و تحرجت ان اكل من طعامك بغير اذنك فانزل اللَّه تعالي «أَوْ صَدِيقِكُمْ» معني آنست كه بر مسلمانان تنگي نيست و بزهي نيست كه درين خانه‌ها روند كه نام ايشان درين آيت بردند و از طعام ايشان خورند اگر چه ايشان حاضر نباشند بشرط آنكه از آن طعام چيزي بر نگيرند كه با خود بيرون آرند و نه از آن زادي سازند، اين رخصتي است كه اللَّه نهاد ميان بندگان و لطفي كه بفضل خود كرد با ايشان تا از دنائت اخلاق و تنگي نظر دور باشند و بخصال حميده آراسته.

«لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً»، قومي بودند از عرب بنو ليث بن بكر از بني كنانه عادت داشتند كه تنها نخوردندي بي‌مهمان، كس بود از ايشان كه بامداد تا شبانگاه منتظر مهمان نشستي يا كسي كه با وي طعام خوردي پس اگر در شبانگاه هيچكس نيافتندي طعام خوردندي، اين آيت ايشان را رخصت آمد كه اگر خواهيد با هم طعام خوريد خواهيد پراكنده. عكرمه گفت در شان قومي از انصار فرو آمد كه چون بايشان مهمان رسيدي طعام نميخورند مگر با مهمان، و قومي ديگر طعام با هم نميخوردند از بيم آنكه يكي بيشتر خورد و يكي كمتر و بر بعضي از ايشان اجحاف رود، رب العزه ايشان را باين آيت رخصت داد كه هر دو حالت ايشان را مباح است و در آن حرج نه، اگر خواهند تنها خورند و اگر خواهند بجمع، اشتات جمع شت اي متفرقين، و شتّي جمع شتيت، تقول شت الشي‌ء شتا و شتاتا، و شتّان اسم الفعل بني علي الفتح، و قيل نصب علي المصدر و حكي فيه الكسر ايضا.

«فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلي‌ أَنْفُسِكُمْ» يعني علي اهاليكم و اولادكم، ميگويد چون در خانه‌هاي خويش رويد بر كسان خويش و عيال و اولاد خويش سلام كنيد، و في ذلك ما روي انس قال اوصاني رسول اللَّه (ص) فقال: «يا انس اسبغ الوضوء يزد في عمرك، و سلّم علي من لقيت من امّتي تكثر حسناتك و اذا دخلت بيتك فسلّم علي اهل بيتك يكثر خير بيتك، و صلي الصّلاة الضحي فانّها صلاة الاوّابين، و ارحم الصغير و وقر الكبير تكن من رفقايي يوم القيامة».

و قيل اذا دخلتم بيوتا خالية لا احد فيه فسلّموا علي انفسكم اي قولوا السّلام علينا و علي عباد اللَّه الصالحين، ذكره قتادة و قال: حدثنا انّ الملائكة ترد عليه، و قال ابن عباس: هو المسجد اذ دخلته فقل السّلام علينا و علي عباد اللَّه الصالحين. و في رواية اخري عن ابن عباس قال: ان لم يكن في البيت احد فليقل السّلام علينا من ربّنا و علي عباد اللَّه الصالحين، السلام علي اهل البيت و رحمة اللَّه.

روي جابر قال قال رسول اللَّه (ص): «اذا دخلتم بيوتكم فسلّموا علي اهلها و اذا طعم احدكم طعاما فليذكر اسم اللَّه فانّ الشيطان اذا سلّم احدكم لم يدخل بيته و اذا ذكر اسم اللَّه علي طعامه فقال لا مبيت لكم و لا عشاء و ان لم يسلم حين يدخل بيته و لم يذكر اسم اللَّه علي طعامه قال ادركتم العشاء و المبيت.

و قيل «فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلي‌ أَنْفُسِكُمْ» يعني علي من فيها من المؤمنين. «المؤمنون كلّهم كنفس واحدة» هذا كقوله: «وَ لا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ».

و عن ابن مسعود قال قال رسول اللَّه (ص): «السّلام اسم من اسماء اللَّه تعالي فافشوه بينكم فان الرجل المسلم اذا مرّ بالقوم فسلّم عليهم فردّوا عليه كان له عليهم فضل و درجة بذكره ايّاهم بالسلام فان لم يردّوا عليه من هو خير منهم و اطيب».

و عن ابي هريرة قال قال رسول اللَّه (ص): «اذا وقف احدكم علي المجلس فليسلم فان بدا له ان يقعد فليقعد، و اذا قام فليسلم فان الاولي ليست باحق من الآخرة».

و قيل السلام و آمين في الدعاء و الصف في الصّلاة تكرمة هذه الامّة.

و معني السلام اي لكم السلامة منّي، و قيل السلام اسم من اسماء اللَّه عز و جل و المعني اللَّه حفيظ عليكم.

«تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» نصب علي المصدر اي تحيون انفسكم بما تحيّة، «مُبارَكَةً طَيِّبَةً» مباركة بالاجر طيبة بالمغفرة. «كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ» يعني اذا اراد اللَّه فرض شي‌ء عليكم بيّنة هذا البيان، «لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» لكي تعقلوا و تفهموا، و قيل لتكونوا عقلاء صالحين.

قوله: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ» اي المؤمن من آمن باللّه و رسوله و اطاع رسوله في جليل الامر و دقيقه، «وَ إِذا كانُوا مَعَهُ عَلي‌ أَمْرٍ جامِعٍ» كالحجّة و العيدين و كلّ اجتماع فيه، و قيل هو الجهاد، و قيل مجلس تشاور و تدبير حرب، «لَمْ يَذْهَبُوا» يعني لم تخرجوا عنه، «حَتَّي يَسْتَأْذِنُوهُ» اي يستأذنوا رسول اللَّه تعظيما قال المفسرون كان رسول اللَّه اذا صعد المنبر يوم الجمعة و اراد الرّجل ان يخرج من المسجد لحاجة او عذر لم يخرج حتي تقوم بحيال رسول اللَّه بحيث يراه فيعرف انّه انّما قام يستأذن، فيأذن لمن شاء منهم، قال مجاهد: و اذن الامام يوم الجمعة ان يشير بيده، و قيل هذا اذا لم يكن سبب يمنعه من المقام فان حدث سبب يمنعه من المقام بان يكونوا في المسجد، فتحيض منهم امرأة او يجنب رجل او عرض له مرض فلا يحتاج الي الاستيذان: مفسران گفتند سبب نزول اين آيت آن بود كه روز خندق رسول خدا و ياوران در حفر خندق مجتمع بودند و آن كاري جامع بود، بعضي منافقان بي‌فرمان رسول (ص) و بي‌اذن وي بيرون شدند رب العالمين اين آيت فرستاد گفت مؤمنان ايشانند كه مطيع خدا و رسولند بهمه كار و در همه حال و چون در كاري جامع باشند بي‌دستوري رسول (ص) از آن باز نگردند آن گه گفت: «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ» اصلي عظيم است در اصول تعظيم سنّت و بزرگداشت آن و متابعت آن.

«فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ» اي لمن علمت انّ له عذرا، اين عمر خطّاب است كه با رسول خدا بود در غزاة تبوك دستوري خواست تا باز گردد با اهل خويش رسول خدا او را گفت: انطلق فو اللَّه ما انت بمنافق و لا مر تاب.

«وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ» اي لمن اذنت له ليزول عنهم بالاستغفار ملامة الانصراف، قال قتادة هذا ناسخة لقوله تعالي: «لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ».

«لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً» قال ابن عباس معناه احذروا دعاء الرّسول عليكم اذا اسخطتموه فانّ دعاءه موجب ليس كدعاء غيره، ميگويد تعرض سخط رسول مكنيد و او را بخشم ميآوريد و از دعاء وي بر خود بترسيد، اگر او را بخشم آريد دعاء وي چون دعاء ديگران مپنداريد، و حقيقت دانيد كه دعاء وي موجب است و در حال اجابت آيد و چون تيري سوي نشانه شود. مجاهد گفت معني آنست كه: لا تدعوه باسمه كما يدعوا بعضكم بعضا، رسول را بنام خويش مخوانيد كه گوئيد يا محمّد يا ابا القاسم، لكن بنام تعظيم و تبجيل خوانيد كه يا نبيّ اللَّه يا رسول اللَّه، فاطمه زهرا او را ميگفت يا رسول اللَّه، اي پدر، ديگران فرزندان و زنان و خويشان همچنين ميگفتند يا رسول اللَّه، و قيل معناه اذا دعاكم لامر فعجلوا الاجابة و بادروا اليه كقوله: «اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ». ثم رجع الي حديث المنافقين فقال: «قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً» التّسلل خروج خفيا متلطفا، و اللّواذ، الاستتار بالشي‌ء، يقال لاذ بالشي‌ء يلوذ به لياذا و لاوذ يلاوذ ملاوذة و لواذا، قال الازهري معني اللواذ، الخلاف، اي يخالفون خلافا، كلبي گفت رسول خدا (ص) بروز آدينه خطبه كردي و در خطبه عيب منافقان گفتي، ايشان چون آن شنيدندي از راست و چپ نظر كردندي تا خود هيچكس از مؤمنان ايشان را مي‌بيند يا نه، چون كسي ايشان را نديدي پوشيده از مسجد بگوشه‌اي بيرون شدندي، رب العالمين از روي تهديد و وعيد گفت: «قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً» ميداند اللَّه ايشان را كه پنهان در پوشيدگي بيرون ميشوند و فردا جزاء ايشان دهد.

«فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ» اي يخالفون امره «و عن» زيادة، و قيل معناه يعرضون عن امره، و قيل بعد امره، كقوله: «أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ» اي بعد جوع، و الهاء يعود الي اللَّه و قيل الي النبيّ، و الامر هو من امر الدّنيا، و قيل من امر الآخرة، «أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ» اي كفر بعد ايمان، و قيل بليّة تظهر ما في قلوبهم من النفاق، و قيل سلطان جائر يسلّط عليهم، و قيل الفتنة للعوام و البلاء للخواصّ و قيل الفتنة مأخوذ بها و البلاء معفوّ عنه و مثاب عليه، «أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ» عقوبة شديدة في الآخرة.

ثم عظّم نفسه فقال: «أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» ملكا و عبيدا، و قيل دلالة علي وجوده و توحيده و كمال قدرته، «قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ» من الخير و الشر و الايمان و النفاق فاحذروا مخالفته، «وَ يَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ» يعني يوم البعث، قرأ يعقوب وحده يرجعون بفتح الياء و كسر الجيم، و قرأ الباقون يرجعون بضم الياء و فتح الجيم، «فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا» اي يجزيهم باعمالهم و يعاقبهم عليها، «وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ» لا يخفي عليه خافية فيهما، روي الاعمش عن شقيق بن سلمة قال: شهدت ابن عباس في الموسم فقرأ سورة النّور علي المنبر و فسّرها فلو سمعت الرّوم لأسلمت.

تا كنون نظري ثبت نشده است
ارسال نظر آزاد است، اما اگر قبلا در رویا بلاگ ثبت نام کرده اید می توانید ابتدا وارد شوید.